"وضع اللغة
العربية بالمغرب بين التأصيل والتجديد" موضوع ندوة علمية بالرباط
ذ.محمد لحمادي
احتفاء
باليوم العالمي للغة العربية، نظم مركز ابن رشد للدراسات اللغوية العربية بتنسيق
مع شعبة الدراسات الإسلامية، وتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط،
ندوة علمية تحت عنوان: "وضع اللغة العربية بالمغرب بين التأصيل والتجديد"،
وذلك بمشاركة ثلة من الأساتذة والباحثين، يوم الجمعة 8 ربيع الأول 1437هـ/ 18
دجنبر 2015م، ابتداء من الساعة الثانية والنصف ظهيرة، بمدرج الشريف الإدريسي بكلية
الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط .
افتتحت
الجلسة الافتتاحية للندوة العلمية بآيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة الأستاذة
الدكتورة يمينة قيراط بالنيابة عن عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، التي
عبرت فيها عن سعادتها لحضور هذه الندوة العلمية، احتفاء باليوم العالمي للغة
العربية، ووجهت شكرها
لرئيسة مركز ابن رشد للدراسات اللغوية، كما
اعتبرت أن مثل هذه اللقاءات العلمية تستوجب التوقف، لتبصر المشكلات المطروحة، من
أجل تحليلها ودراستها، ومن تم إيجاد حلول واقعية لها، تضمن أصالة المنبع مع مراعاة
ضرورة تجديد المنهج.
ونبّهت في هذا الصدد إلى أن الفريق المسيّر للكلية يدعم
"كل الجهود المبذولة والشد على أيادي من يريد المضي قدما في ميدان
العلم..."، وأن مثل هذه المناسبات هي مرحلة لتلبية رغبات الطالب الطموح كما
تعد مرحلة للتهيؤ للالتحاق بضرب الأوائل والإسهام لاحقا في حل مشكلات معاصرة.
كما اعتبرت أن مثل هذه الندوات فرصة هامّة لتكوين جيل من
الباحثين، يكون لهم حضور في توجيه القضايا الوطنية وقضايا العصر بصفة عامة، بما
يحفظ لأمتنا المغربية عضويتها ويحافظ على خصوصياتها وقيمها، ويسهم في التنمية
الشاملة التي أعطى انطلاقتها مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه
الله.
وفي كلمة للأستاذة الدكتورة بشرى البداوي رئيسة مركز ابن
رشد للدراسات اللغوية العربية، اعتبرت أن "قضية الاهتمام باللغة العربية
اليوم لم تعد مسألة متعة فكرية أو نشاط ثقافي وإبداعي بقدر ما هو اهتمام بقضية
حضارية تهم مصير أمة ومكانتها بين الأمم".
كما أضافت قائلة بأن "مناقشة واقع هذه اللغة والبحث
عن السبل الكفيلة بتجديدها وتطويرها وجعلها حية في معيشنا وثقافتنا باعتبارها جزءا
من قيمنا هو الموضوع الذي يقترح عليكم مركز ابن رشد للدراسات اللغوية العربية
تناوله في هذه الندوة، من منطلق القراءة العلمية الرصينة والمعالجة الفكرية
الهادفة القائمة على منطق النقد والتوصيف العلمي، وقراءة تحليلة متأنية بعيدا عن
كل تعصب أو أحكام مسبقة".
وحث الدكتور صالح زارة في كلمته بالنيابة عن رئيس شعبة
الدراسات الإسلامية، على تدعيم مثل هذه الندوات وتنظيمها طيلة السنة، مشددا على أن
إعزاز اللغة وإعطاءها المكانة التي تستحقها واجب على الفرد.
وأشار د. صالح إلى أن شعبة الدراسات الإسلامية وأساتذتها
يجتهدون للانخراط في كل ما يخدم هذه اللغة تأصيلا وتقعيدا وتطويرا، وأكد أن أساتذة
الشعبة قاموا بالنظر إلى المقرررات والملفات الوصفية والمناهج الدراسية والمعايير
البيداغوجية للمسالك، وكانت دائما تحرص أن تكون للغة العربية المكانة اللائقة بها،
لأن اللغة العربية مفتاح لفهم النص الشرعي.
ويشار إلى أن الندوة عرفت مشاركة ثلة من الأساتذة من
داخل الكلية وخارجها، انتظمت في جلستين علميتين، في الجلسة الأولى التي ترأسها د.
عبد الرزاق الجاي، عرفت مشاركة د. أحمد الدبيان بورقة علمية: "تدريس اللغة
العربية في الجامعات العربية"، ود. رشيد لحلو، بورقة علمية بعنوان: "لحظات
شاهدة في تاريخ اللغة العربية"، ود. محمد قجوي، بورقة بعنوان: "أثر
اللغة العربية في التفسير"، ود. صالح بلعيد بورقة بعنوان: "اللغة
العربية جاذبة أم طاردة".
وفي الجلسة العلمية الثانية التي أدارها أ.د محمد الأمين
الإسماعيلي، شاركت فيها دة. بشرى البداوي بورقة حول "حق اللغة العربية بين
التأصيل والتجديد"، ود. العربي بوسلهام بورقة بعنوان "اللغة العربية والبناء
الحضاري للأمة الإسلامية"، ودة. الجوهر مودر بورقة عنوانها: "الاهتمام
بلغة السياحة: اسثمار أمثل للغة العربية"، وختمت الندوة بإبداعات شعرية لطلبة
من المغرب وخارجه.
السلام عليكم ورحمة الله
ردحذفهل تم نشر أعمال الندوة، وإذا كان الأمر كذلك
هل يمكن الحصول على نسخة إلكترونية من العدد؟
ولكم جزيل الشكر